عندما رحلت آخر مرة تصحبني الوحدة....حسبت أن الكل وجد طريقه....لم أظن أن التيه أقرب اليهم من شاطئ الأمان.....انها محض أوهام تتراءى للعيان.....انكم على الطريق فصفوا الباطن و تذكروا أن لمن
خاف مقام ربه جنتان .. للتواصل معنا ،، قد وضعت لكم سبلا تتبعوها .. وان احتجتموني ،، فسوف اجدكم

عدد الذين مروا بهذه البحار المطلسمة

samedi 25 février 2017

كِرام القوم

سيدي ... اني وجدت قوما ،، فلما وجدتهم وجدوني .. أتيتهم متعلما ، فقلت علموني علموني .. و افيضوا علي من النور ،، و نوروني نوروني .. قلت سادتي !! فزجروني وعنفوني .. و قالوا سيدي !! فأدهشوني وحيروني .. قالوا لا تمدح ، لا تجرح ، وبقولهم آلموني .. قالوا في حضرتنا اصمت ، وعن نفسي عزلوني .. ولم يستطع لساني الصمت ، فحكى شجوني .. وتكلم فيهم بصدق وحق ، فكذبوني كذبوني .. قالوا اطراء لا نستحقه ، و من عجب مدحوني .. و اطروني بكل حسن ، و في مكان علي وضعوني .. كذبوا صدقي ، وصدقت ظنهم ،، فليتهم صدقوني .. عاملوني بلطف ورقة ، وليتهم باللطف ما عاملوني .. و اظهروا عني المحاسن ، وعن كل قبح ستروني .. عجز اللسان عن الكلام ، و جرى الدمع من عيوني .. قلت سادتي جاهل وضيع ، فبجهلي اعذروني .. و ان اسأت الادب معكم ، فأدبوني أدبوني .. قلت سادتي قد أفرحني قربكم ، فلا تتركوني .. فإن قررتم تركي ، فألقوا علي السلام قبل أن تودعوني .. سيدي تركوني وحيدا وهجروني .. و أبكوني أبكوني .. سيدي ، قتلتني الوحشة من بعد أن آنسوني .. سيدي ، أحزنني فراقهم ولم تغمض من بعدهم جفوني .. فإن لقيتهم يا سيدي ، فبث لهم شجوني .. و قل لهم أذكروني 
..

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire