الظلام القابع خلف ما ينتشر من علوم الروحانيات اليوم

من منكم أيها الروحانيون .. قال للعمار قولا لينا فرآهم

 ينصرفون .. بدون اغموشية و بدون صولجان مروحن به

 يتزلزلون .. و هل جربتم ان تدعوا الرحمان أن يشفي فلانا عبده

 فترون روحانيتكم يستجيبون .. بدون توكيلات و بدون بخورات

 اليوم و دخول الأفلاك في طوالع السعد و ما تصفون .. و هل 

جربتم أن تذكروا الله كثيرا غير عابئين بعدد الأسماء و الجمل

 الكبير و اليوم الذي فيه تسألون .. أليس هذا أولى من اتباع

 الكتب و المخطوطات التي تشترون .. ان الله مؤتي الحكمة

 وحده فلا تشركوا من بعد الايمان فتخسرون .. و اتخذ مقدارا 

من الأثمد و وزنه كذا ، و يضعون الأبواب و يفصلون .. هل

 اكتحل الهدهد بالكحل الروحاني ليرى المياه المجوفة و ما لا

 تبصرون .. أم أنه فضل الله وحده يا أيها الباحثون .. شملت

 لطائفه الخلائق كلها فلا تستعجلوا فضله بالشركيات و تضلون

 .. اني لكم ناصح فاسمعون .. و انظروا قصص بهلول المجنون

 أم أنكم لا تذكرون .. لقد خط القلم من قبل ما هو كائن اليوم و 

ما سيكون .. اعتبروا ، فان الشرك يحبط الأعمال و يبطل ما

 كنتم تحسنون .. و من يبع آجلا منه بعاجله ، فليس بحكيم و لا

 تظنون .. ان هذا العلم طريق لحضرة ملك الملوك و سعي

 لمرضاة من أنزل ( ن ، و القلم و ما يسطرون ) .. ( ما أنت

 بنعمة ربك بمجنون ) .. و إنا عمن يريد الجدال و السخرية

 لمعرضون .. و ان أردتم العلم الصحيح فلن تجدوه على قارعة

 الطريق أيها العقلاء العارفون .. فلا تجعلوا هذا العلم سبيلا 

لابليس من حيث لا تشعرون .. انه و أعوانه بكم متربصون

 فأين بصيرتكم و علمكم مما تسمعون .. لا تكابروا و تقولوا

 نذكر الله ، و انتم تقرؤن الدعوات و على ملوك الجن تقسمون

 انظروا بأنوار قلوبكم الى الأمور و ستدركون .. عسى أن 

تبصروا الحق حقا ، و الباطل باطلا ، و عن الشبهات تبتعدون

 اعصوا الهوى تجدون أول الطريق أيها التائهون .. و صلوا

 على من علمكم ، فقد أتم الدين و نصح لنا أفلا تنتهون